Posts

Showing posts from May, 2024

7 - إنعدام ثقافة الحفاظ على المكتسبات و علاقتها بالإدارة المركزية

  فى إستكمال لمناقشة فكرة الحاكم القوى ؛ لا يوجد حاكم قوى بدون أدارة مركزية ؛ الحاكم يسيطر على جميع مراكز إتخاذ القرار فى الدولة ؛ و كما ذكرت سابقاً ؛  ففكرة أن مصر تحتاج حاكم قوى يصلحها و يضعها على الطريق الصحيح (لأنه لا يحدث تغيير فى مصر إلا من أعلى) هى فكرة فاسدة ؛ لأن الحاكم التالى بعده سيعيد الحالة الى سيرتها الأولى ؛ و ينتظر الشعب حاكم عادل آخر و هكذا عبد الناصر أمم الممتلكات و ووزع الأراضى الزراعية و أنشأ المصانع الحكومية و منشآت القطاع العام و أقر سياسات إشتراكية فى إدارة الدولة ؛ فهل إعترض أحد ؟ حتى أن سيد مرعى أحد وزراءه كان من عائلة إقطاعية كبيرة تمت مصادرة أراضيها ؛ و عبد الحكيم عامر كان أيضاً من عائلة إقطاعية كبيرة السادات قرر سياسيات الأنفتاح الإقتصادى و السوق الحرة ؛ فأصبح الجميع تجاراً و وكلاء إستيراد و تصدير ؛ فهل دافع أحد عن الإشتركية و مكتسباتها؟ مبارك أقر سياسات الخصخصة و بيع القطاع العام و رفد العمال و الموظفين (تحت مظلة المعاش المبكر) فى صفقات شابها الفساد و  العمولات ؛ ما حدث هو أن قبل الجميع بالأمر الواقع و أغلب من إستبدلوا معاشاتهم أصبحوا سائقى تا...

6 - مفهوم إدارة الدولة عند من يحكم مصر

للأسف الشديد من يحكم مصر يدير الدولة كناظر عزبة الشعب هم الفلاحين و الخدم و عبيد العزبة ؛ ولابد من ضربهم بالسياط للسيطرة على كسلهم و طمعهم و نزواتهم إذا قرروا الثورة الجيش و الشرطة هم الغفر الممسكون بالسياط الوزراء و المسئولين هم كتاب العزبة ؛ لهم حق السرقة برضاء ناظر العزبة ؛ تماماً مثل فيلم نجيب الريحانى (أبو حلموس) و مبدأ تزوير الدفاتر و الشئ لزوم الشئ عندما أتت أول إنتخابات بعد الثورة بالأخوان ؛ أرادوا إدارة العزبة لصالحهم ؛ و أرادوا السيطرة على الجيش و الشرطة ؛ الرئيس الراحل مرسى كرر فى أكثر من مرة (أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة) و ذكر فى خطابه لرجال الشرطة بمعسكر الدراسة (أنتم فى قلب ثورة يناير)  الأخوان قاموا أيضا بتغيير جميع قيادات الأحياء و المحافظات و الجامعات و المصالح الحكومية لأتباعهم ؛ حتى ضاق بهم الجميع و منهم السلفيين الذين ذكروهم بفكرة مشاركة لا مغالبة  لكن سياسة إدارة العزبة لا يوجد فيها مشاركة ؛ آكل الكعكة (التورتة) لا يريد المشاركة بل يريد ولاء الأتباع و توزيع التورتة بمعرفته و إرادته و رضاه للأسف الشديد ؛ هذه هى ثقافة الحكم فى مصر ؛ و لن تتغير حتى يغيره...

5 - مفهوم الحاكم القوى

إحنا محتاجين حاكم قوى يمسكها (يمسك البلد يعنى)  إحنا محتاجين ديكتاتور قوى بس يكون عادل ؛ البلد دي ما بتمشيش غير بالكرباج إحنا محتاجين حد ينضفها و يولع فى الناس الوسخة اللى ماليه البلد ؛ و هكذا فكرة الحاكم القوى المخلّص ؛ أو الحاكم الملهم المؤيد من الله هى فكرة أزلية أبدية فى ثقافتنا الشعبية ؛ قكرة التأييد الإلهى بدأت فى مصر منذ عصر الفراعنة ؛ فالفرعون نصف إله يحظى بتأييد أبيه الإله الأعلى فى السماء ؛ و يعطى الشعب الخير القادم مع الفيضان الذى ينطق برضى الإله ؛ و كانت الآداه الإعلامية للفرعون هى من خلال كهنة المعابد ؛ ينشرون فكرة أن الكوارث و الحروب و هجمات الجراد هى من غضب الإله على الشعب ؛ فالخير من الفرعون و الشر من فساد الشعب إرادة الشعب فى أمنية أن يأتيهم الحاكم القوى العادل فى يوم من الأيام تعكس الحقائق التالية أولا عدم وجود رغبة فى العمل السياسي و العمل العام عند أغلبية الشعب ؛ و هذا بسبب التضييق الأمنى فى هذين المجالين ؛ لذلك من يعمل فى المجال السياسى إما لمصلحة خاصة و غالبا ما يكون عميلا أو راضخا لأجهزة الأمن ؛ أو متبع لمنهج أيديولوجى كالأشتراكية أو الأخوانية ؛ فأما الأشتراك...

4 - مفهوم الأنتماء

  الأنتماء مرتبط بالثقة إذا شك الناس فى إنتمائك فقدت ثقتهم أشهر وسائل الدعاية السلبية التى تستخدمها المجموعات السياسية الفاشية و الحكومات السلطوية ضد خصومهم السياسيين هى التشكيك فى الإنتماء و إدعاء العمالة و الخيانة الإنسان بطبعة يركن الى أن يكون منتميا الى جماعة ما ؛ فالجماعة توفر الحماية و التأييد و المعونة  هناك دوائر من الإنتماء ؛ دوائر قريبة و دوائر أوسع و أبعد الأسرة ؛ الأصدقاء ؛ المنطقة السكنية ؛ القرية أو المحافظة ؛ المؤسسة كالجيش و الشرطة و النقابة المهنية ؛ تشجيع فريق رياضى ؛ الأنتماء لطائفة وطنية أو عرقية أو دينية كالقبطية أو الكاثوليكية أو كالسلفية أو الصوفية أو الأخوانية ؛ أو الأنتماء الى منطقة جغرافية كالصعيد أو الواحات أو سيناء و هكذا هناك أيضاً دوائر أوسع ؛ الأنتماء للوطن كمصر أو للأمة :الأمة العربية و الأوسع الأمة الإسلامية و الأوسع للبشرية ؛ و هو ما نراه فى مظاهرات الطلاب فى الجامعات الأمريكية و الأوروبية لنصرة أهل غزه الأنتماء مرتبط بالعطاء و التكاتف و إعلاء مصلحة الجماعة على المصلحة الفردية ؛ و أوضح مثال على ذلك هم الألتراس ؛ و هذا من وجهة نظرى هو السبب الر...

3 - أهمية طريقة إنتقال الحكم (تداول السلطة) فى استقرار الدولة و مستوى حضارتها

  نقاط يجب ايضاحها من الصعب جدا تغيير وسيلة انتقال الحكم  (تداول السلطة)  فى أى دولة دون ثورة  الدولة التى يتم انتقال الحكم فيها بالقوة سيظل دائما العامل الرئيسى لانتقال الحكم فيها هو القوة , حتى لو حدثت منحة من أحد الحكام بعمل أنتخابات لأختيار الحاكم القادم , لن تدوم الديموقراطية كثيرا حتى يأتى من يعيد الكره و يستحوذ على السلطة بالقوة الدولة التى يتم انتقال الحكم فيها برضاء أو تأثير قوى خارجية , سيدوم تداول السلطة فيها دائما بهذا التأثير الخارجى أستقرار الدول يتزعزع عند تغيير الطريقة التاريخية لتداول السلطة , ثم يستقر مرة أخرى و غالبا ما يعود سيرته الأولى بعد فترة زمنية طالت أو قصرت , هذه العوده الى السيرة الأولى تتم بضغط نفس العوامل و القوى (الخارجية أو الداخلية) التى لها مصالح فى السيطرة على مقاليد الأمور فى هذه الدولة أى حاكم يسعى لاستقرار حكمه يبقى دائما على علاقة قوية و غالبا ما تكون غلاقة خانعة و راضخة للقوى التى دائما ما تكون وراء تداول السلطة الحاكم الذى يأتى بانقلاب عسكرى دائما يتم تغييره بأنقلاب عسكرى إذا ما أغضب قيادات الجيش نظام الحكم  الذى يأتى بتأ...